عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم:
(( أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ )).
رواه مسلم، وابن ماجه، والنّسائي، وزاد:
(( وَهُنَّ مِنَ القُرْآنِ )).
- ورواه النّسائي أيضا، وابن حبان في " صحيحه " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
- وعن رجلٍ مِن أصْحَابِ النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم عنْ النّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( أَفْضَلُ الْكَلَامِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ )).
[رواه أحمد ورواته محتجّ بهم في "الصّحيح"].
شرح الأحاديث:
- قوله صلّى الله عليه وسلّم: (( أَحَبُّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ )): أي: بعد القرآن الكريم كما قال ابن القيّم رحمه الله في "الوابل الصيّب".
وقال النّوويّ رحمه الله:" وكذا قراءة القرآن أفضل من التّسبيح والتهليل المطلق، فأمّا المأثور في وقت، أو حال، ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل، والله أعلم ".
- قوله: ( وَهُنَّ من القُرآنِ ): أي: إنْ لم تكُن هذه الأذكار قرآناً، فهي مقتبسَةٌ منه؛ فإنّ القرآن كلَّه تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير.
- فإذا كان القرآن أفضل من هذه الأذكار؛ فلأنّه كلام الله تعالى، ولكنّ العبدَ لن يذكُر الله سبحانه بمثل ما أثنَى هو به على نفسِه في كتابه.
- قوله: ( لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ): أي: لا يُشترط التّرتيب بين هذه الأذكار.
#أحب_الكلام_إلى_الله